الأستاذ حسن ساباز: أنتم المجرمون
ينتقد الأستاذ حسن ساباز استمرار الإبادة في غزة وتواطؤ الأنظمة السياسية الغربية والعربية، مؤكدًا أن الصمت شراكة في الجريمة، وينقل خطابًا إيطاليًا مؤثرًا يعلن أن ما يحدث يتجاوز مفهوم الإبادة، وأن العالم سيبقى مُدانًا لأنه تخلّى عن إنسانيته.
كتب الأستاذ حسن ساباز مقالاً جاء فيه:
بينما ينشغل العالم بخطاب "اتفاق وقف إطلاق النار"، ويغرّد بعض السياسيين في أماكن مختلفة مدّعين أنهم "أنقذوا غزة من الإبادة"، يواصل النظام الصهيوني المجرم مجازره بلا توقف.
لا يزال إدخال الغذاء إلى غزة محدودًا، وما تبقى من مبانٍ واقفة يجري تدميرها بالقصف على يد الإرهابيين الصهاينة.
تمّت صفقة تبادل الأسرى، لكن جيش الاحتلال لا ينسحب كما وعد.
في المقابل، تواصل الأنظمة العميلة التي لا تملك ذرة إنسانية التخطيط لمستويات جديدة من التواطؤ مع المجرم الصهيوني.
وبينما يُمنع الطعام والدواء عن غزة، يعقد آخرون اتفاقيات جديدة تدرّ تريليونات الدولارات على الشريك الأكبر في الإبادة.
يلتقط "الأصفر الرأس" دمية الموساد الرسالة، وأول خطوة له هي وضع حركة "الإخوان المسلمين" على "قائمة الإرهاب".
الأمراء والملوك والدكتاتوريون ربما يتبادلون التهاني الآن، لكن ضمير الإنسانية يسجل كل شيء.
المجرمون وشركاؤهم لن يُنسَوا.
غزة كشفت كل الأقنعة، ولم يعد "مكياج حقوق الإنسان" قادرًا على إخفاء وجوه أحد.
أما من حافظوا على إنسانيتهم، فما زالوا يرفعون أصواتهم.
حين شاهدتُ تسجيلًا لفعالية نظّمها حركة النجوم الخمس (Movimento 5 Stelle) في إيطاليا، لم أجد الكثير من الكلمات لأقولها.
أحد المتحدثين في الحركة كان يلقي كلمة مؤثرة، وسأنقلها هنا كما هي.
اللافت أن زيّ الحضور اصطف بطريقة شكّلت لوحة بشرية ضخمة على هيئة علم فلسطين؛ وكما قال المتحدث:
"لا نحمل الأعلام بأيدينا، نحن بأنفسنا أصبحنا العلم."
يبدو أنهم يخاطبون الحكومة الإيطالية التي لم تتخذ موقفًا ضد "إسرائيل"، بل ذهبت بعد 7 أكتوبر لزيارة نتنياهو ودعمه، لكن رسالتهم في الحقيقة موجّهة للعالم كله.
قال المتحدث:
"السؤال بسيط للغاية، بسيط لدرجة يكاد يكون صادماً:
لماذا لا تعترف إيطاليا بفلسطين بينما يعترف بها تقريبًا كل العالم؟
نحن لا نرفع هذا العلم اليوم، لأنكم ستسحبونه من أيدينا.
نحن نرتديه اليوم على أجسادنا، لأنه لم يعد علم فلسطين فقط، بل علم كل من يناضل من أجل الإنسانية.
وأنتم مُذنبون.
مذنبون لأنكم صمتم وأنتم تعلمون.
مذنبون لأنكم أشحتم بوجوهكم بعيدًا، ولأنكم التزمتم الصمت بينما يُباد شعبٌ بأكمله.
أنتم شركاء نتنياهو الذي تصافحون يديه الملطختين بالدم.
لقد قدمتم الدعم السياسي والاقتصادي لمن ارتكب أكبر مذابح هذا القرن.
وأنتم مُذنبون
وستظلون كذلك إلى الأبد، لأنكم لم تكونوا بشرًا.
لا يزال البعض يناقش: هل ما يحدث إبادة جماعية أم لا؟
وحده الجدل حول هذه الكلمة يكشف حجم الجريمة.
لكننا تجاوزنا الإبادة بالفعل.
لا توجد كلمة في القاموس تصف ما يحدث الآن
ربما سيجدها يومًا شاعر عربي أو شاعرة عربية وسط هذا الرعب
ربما سيكون شخصًا مثل الشاعر الغزّي الشاب حيدر الغزال، ذو الـ21 عامًا، الذي دُمّرت جامعته.
هذا الشاعر وصف مقتل طفلة صغيرة بهذه الكلمات:
'قتلوكِ كما تُقتل الفراشات
وصلّى الفجر لأجلكِ
لأن الشمس كانت تُشرق من وجنتيك
قتلوكِ كي لا يطلع الصباح بعد اليوم
كي نبقى في العتمة ولا نرى.
قالوا إن على خصرك حزامًا ناسفًا، وأنكِ تهددين البلاد.
لكنني لم أكن أعرف عنكِ سوى حبكِ لباقات الورد. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يوضح الأستاذ عبد الله كافان أن سبب عودة التيار الكمالي في المجتمع التركي يعود إلى ارتفاع خطاب القومية والدولة، وضعف الموقف الرافض للكمالية، وتغلغل رسائل التوافق مع الأيديولوجيا الرسمية، ما أتاح للتيار النفوذ والتأثير على الحياة الاجتماعية والسياسية.
يبرر ترامب غيابه عن اجتماع الـG20 بالظلم المزعوم للبيض، متجاهلًا تاريخ الاستعمار ومجازر الأمريكيين والسود والفلسطينيين، ما يكشف دور أمريكا كـ"الشيطان الكبير" وراء سياسات الاحتلال الإسرائيلي والمجازر العالمية.
يوضح الأستاذ إسلام الغمري أن لقاء ترامب وآدامز يبرز إمكانية تجاوز الخصومة لخدمة المصلحة العامة مستلهماً قيم القيادة في التاريخ الإسلامي، والدرس الهام أن السياسة الناجحة تقوم على الحكمة وإدارة الخلافات لا على الانفعال أو الصراع الشخصي.